Wednesday, July 4, 2012

حـــالـــة





حالة (1)ـ

سال الدمع على اشياء واشياءِ
ألهذا الدمع طعم أو مذاق؟؟
مرارة الدمع تخرج من البكاءِ
سقطت احلامى فى أعماق بحر دموعى
وضاق ممر صدرى
وانكسر قلبى كالزجاج
وضاعت احلام عمرى
وانكسر سيف الحقيقة فى صدرى
فإلى متى سأظل ابكى؟؟
حتى تنفد الدموع ؟؟
وإلى متى سأظل أعوى؟؟
حتى تتمزق أحبال صوتى؟؟
إنتهى طريق البكاءِ
فأصطدمت بجدران أحلامى
سالت الدماء على جبهتى ثم عينى
فعلمت أن نفاد الدموع لا ينهى البكاء
فسابقاً بكيت دموعاً والان أبكى الدماء
...




حالة (2)

يقف على أرض حقيقته المريرة
إنكسرت زجاجة أحلامه الفرغة
وحيدا فى طريقه يزحف فهو لا يعرف غيره
وحيدا فى ظلمته وسط الشموس الساطعة
تتساقط كلمات الناس كغيث ثائر على اذنيه
يحسد الأصم ويحقد على الأعمى
يريدونه أن يحترق بنار سطحيتهم
يريدونه أن يرى بأعينهم العمياء
يريدون منه الشهيق وهم سارقوا الهواء
يريدونه عنكبوتا يغزل خيوطه على نفسه
تنتظره الساعات والدقائق كى يثور
لكن الثوانى تقتله قبلهما
يشعر بالوحدة
يشعر بعجزه
يشعر بإحباطه
يحول ألوانه إلى الرمادى
يقتل روحه داخل جسده
يجعله مقبرة لأحلامه
فيستيقظ على كابوس إسمه الحياة
ولا يعرف متى منتهاه
فهو يجيد السباحة فى بحر الطموح
لكنه يسبح فى محيط الدماء
لا يعرف متى تأتى الشطئان؟
فهو لا يقود مركبه ولا هو بقبطان
ألم تعرفونه من هو؟
سأعرفكم به

إنه الإنسان

...


حالة(3)

غابت الشموس فى يوم لقائها

فنورها يضىء مجرات قلبى

برقة مسح النسيم شقائها

لأستنشق نسيم شقائها فى صدرى

لا زالت أوراق الشجر تتساقط

لاتطيق الإنتظار لرؤيتها

لازال القمر يخرج ليلا

ليرى من غلبته بضحكتها

لم تستطع الأزهار الصمود

أمام ندى وجهها وبرائتها

فإلى متى يشتاق إلينا اللقاء؟

فلقد مل طيرى من السماء

فى ظلمة طريق أجمل مافيه ذكراها

تتساقط مجروحة كقطرات الشتاء

لم يعتاد القلب أن ينزف دماً

ماذا أفعل فهو ينسكب على أرض إحباطى؟

ولماذا أعيش هذه الحياة مرغماً؟

ماذا أفعل سوى أن أقتل أحلامى؟

إلى هذا الحد الحياة قاسية؟

تجلد بسوطها حلمى دون أن تبالى

والشجرة تحدث الهواء قائلة

إنجدونى من الانسان المعلق بأخشابى

ردت السماء فى مطرها باكية

تداوى به جروح أحلامى التى تعانى

تعب جسدى من الاحلام الشاغرة

وتعبت روحى من شدة أوهامى

سأطوى صفحة أحلامى فارغة

وأفتح أخرى إسمها آلامى
...






حالة(4)

على الكلام جنى السكوت بقصدٍ

وضاقت الدنيا بجراحى وآلامى

إخترقنى سيف الحقيقة بعنفٍ

ونفذ الهواء من غرفة أحلامى

كم شعرت بالغرق بدون بحرٍ

وبرياح الصمت تمحو أيامى

كم جلست وحيداً فى غرفة شوقٍ

تسرق صوتى قبل أن أنهى كلامى
خمس كلمات تصرخ فى أذنى
(أتمنى أن أتخلص من أوهامى)
أن افتح عقلى أمام كل وادٍ

وأمام كل صحراء أغلق أبوابى

ترى كيف مزقتنى نفسى هكذا؟

لازال عقلى ضريح أسبابى
...


Saturday, June 23, 2012

وُلدنا كى نطير




يتلاعب الهواء بشعرها الاسود بقسوة ,كم تمنت أن تعانق الأرض ،لكنها لم تعد تحتمل العيش عليها ,تشعر أنها أخف وزنا الان ,لكنها اثقل من الهواء المحيط بها ,نظراتها السريعة تخطف الوان الجبال المحيطة ,تتلاعب الالوان بعينيها كأنه المشهد الاخير فى رواية حياتها ,بدون مقدمات إنتهت الرواية.
هاجس يصرخ منذ أيام فى صميم عقلها ,كانت تجلس أمام شرفتها وحيدة ,لقد إعتادت أن تتأمل الطبيعة وهى تعزف على آلة الكمان دون ملل ,كانت دائما ماتجلس فى غرفتها وحيدة ,علاقتها مع الاخرين لا تتعدى الابتسامة المصطنعة التى ترسمها يوميا على وجهها ,كانت تحتفظ بأحلامها داخل عقلها ,وقالت يوما أنها عندما تحقق منها شيئا ستكتبه على حائط الغرفة ,لذلك لا تزال حوائط غرفتها نظيفة ,إنطلقت خارج جحيم غرفتها الخانق ,فأستنشقت الهواء وكأنها تفعل ذلك لأول مرة ,لم تكترث للسيدة الغاضبة التى تدعى امها وهى تصرخ فيها بشدة (إلى أين أنتِ ذاهبة؟) ,لم تهتم بالرجل ذو القدم الصناعية والنظرة البائسة ,الرجل الذى طالما ما سخر منها كثيرا ومن أحلامها أكثر ,أغلقت الباب خلفها بقوة فكان على وشك أن يتحطم ,أخذت تركض متجهة نحو مشهدها المفضل (الجبال) ,أخرجت من فستانها الازرق ورقة عريضة ,إنها أول نوتة موسيقية لها ,عزفتها أمام فتى أحلامها الذى لم يعد كذلك ,مسحت بها قطرات المطر الساقطة من عينيها ,فإنسال الحبر على وجهها الابيض , لم تتردد لحظة فى ان تمزق النوتة بعنف ,ولماذا لا تفعل ذلك بعد أن تحول فتاها عنها .
صعدت الام بسرعة درجات سلم إبنتها ,بينما الفتاة كانت تصعد جبال أحزانها بصعوبة ,إقتحمت الام غرفة إبنتها فى لهفة ,وصلت الفتاة إلى قمة جبل أحلامها المحطمة ,إلتقطت الام آلة الكمان فى بطء شديد ,فتحت الفتاة ذراعيها فى بطء أشد ,أخذت الام تقرأ العبارة المحفورة عليها (لقد ولدنا كى نطير).
عاد الهواء يتلاعب بشعرها الاسود بقسوة ,كم تمنت أن تعانق الأرض ،لكنها لم تعد تحتمل العيش عليها ,تشعر أنها أخف وزنا الان ,لكنها اثقل من الهواء المحيط بها ,نظراتها السريعة تخطف الوان الجبال المحيطة ,تتلاعب الالوان بعينيها كأنه المشهد الاخير فى رواية حياتها ,بدون مقدمات إنتهت الرواية

إنتظارى

...

تتساقط الكلمات من فمى كالأمطارِ

تتساقط على الأرض كلما أراكِ

عصف هواكِ بقلبى كالإعصارِ

فلن يرضى بأى شىء سواكِ

ولماذا أتكلم؟ وأنا أسمع

كلماتى الدفينة من شفتاكِ

ضلت كلماتى فى دروب جمالك

وتصارعت الألوان داخل عيناكِ

فتحولت كلها إلى لون واحد

يلمع كالبريق .. لون هواكِ

كلمة قلتها أشعلتنى ناراً

وجعلت القلب والروح فداكِ

لا أريد لكلماتى أن تنتهى

وإن نفد الحبر سأكتب بدمائى

بدون حبك أختنق حرماناً

فأنا أتنفس حبك كالهواءِ

أنتِ ضيائى فلا أرى بدونك

أنتِ ربيعى فى فصل الشتاءِ

فمتى تنقذينى من بحور عيونك؟

أم أن البحور ستكون لنا؟

متى ستأتى لأحتمى بجفونك؟

فأنا أنتظرك بأشواقى هنا

لا أستطيع أن أحيا بدونك

فأنا أنتِ وأنتِ أنا

...

أين أنتِ ؟!ـ

إشتاقت أيامى إلى رؤياكِ

وأحترقت بنار أشواقى ساعاتى

لم تعد الماء تروى ظمأى

وأغترب وجهى عن إبتساماتى

لم تعد تضرب بالألحان أوتارى

وتوقف قلبى عن إحداث دقاتى

أغلقت على نفسى قصر حبى

حتى لا تيقظكى إحتضاراتى

صادقت فى شوارعى الأمطار

أملاً فى إطفاء إحتراقاتى

ذابت بلمستها عاطفتى

وجمدت ببرائتها آهاتى

أروى أحلامى بقطرات دموعى

فأقتلعت بأيديها شجيراتى

جئت إليكى بأقلام حبى

أرسم على قلبك كلماتى

فحطمت بكلماتك أقلامى

ووقفتى تستعذبين صرخاتى

عجزت عن تفسير صمتك

وأستنفذت فيكى كل لغاتى

واجهت بجسدى الهزيل رياحك

إخترقتنى عواصفك فأضعت ذاتى

ما فائدة المطر والأرض تحتضر

ولن تعيدكِ إليَ مواساتى

تجمدت كلمات الحب فى فمى

فتوقف الراوى عن سرد الحكاياتِ

...