حاول
الكاتب للأسف الشديد أن يفلسف الدين فوقع في الكثير من الإشكالات والكتاب
به الكثير من الأفكار المتضاربة التي لم تعجبني شخصيا وهناك بعض الافكار
الجيدة خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الملحدين بلغة العقل
من الأفكار والرؤى التي لم تعجبني في الكتاب كالتالي
من الأفكار والرؤى التي لم تعجبني في الكتاب كالتالي
يخصص النتائج "الوادي المقدس"كما وصفه أشبه بالمدينة المثالية الكاملة من تطهر وإيمان وحب ويعمم المدخلات لهذه النتيجة فلك أن تؤمن بما تشاء وتحب من تشاء وتتطهر بأي كيفية ، وما أعلمه أن هذه الكيفية وهذا الإيمان هذا الحب قد يؤدي بصاحبه حتما إلي وادي مقدس مثالي ؟!!! اعتقد الامر لا يستقيم هكذا
التطبيع مع كل الشرائع والتي أسماها المؤلف خطئاً "أيان سماوية" ومعاملتها معاملة واحدة دون تفرقة وهذا فيه خطأ كبير جدا
اعتماده في بيان الحق والباطل والصواب والخطأ على النفس البشرية والعقل وهذا أيضا لا يستقيم لأن النفس قد تهديك الطريق ولكن إلي الضلال والخطأ فلا يجوز أن تعول كل الامور على النفس والعقل فقط فالهداية من الله عز وجل
ثم قال بعد ذلك أن الناس يعتقدون خطئاً أنهم يستطيعون ترويض أنفسهم على الخير بالعقل وحده واستطرد وقال بل مع العقل أيضا طباع الانسان وتكوينه
يقول أيضا والصلاة لا تغير من سنن الكون شيئاً ولكنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وهذا كلام غير صحيح وأبسط مثال على ذلك صلاة الاستسقاء
يقول أيضا أن التدين يبدأ من النفس الانسانية وينتهي إلي غاية واحدة وهي الله ، وأن التطهر به يتم بعد ذلك على اختلاف طباع النفوس المتطهرة ، وهذا الكلام فيه تبسيط ساذج جدا لأنه يغفل الكم الهائل من البدع بين النقطتين والكم الهائل من الضلال والتصور الخاطيء عن الله
الحد الفاصل بين الهدى والضلال أن لا يضار أحد بعمل تعمله ، أيضا هذا تبسيط مخل
أيضا قوله "والاديان التي تطهر بها الانسان إلي أكبر حد لم تنجح في تطهير جماعات المتطهرين بها" هذا الكلام هو السخف بعينه لأنه يغفل كيف طهر الاسلام الصحابة الكرام وهم أهم وأطهر وأنقي جماعة بعد الانبياء والرسل
تعبيره دائما عن الجماعة بشكل سلبي وأنها أقل خيرا وأكثر ضلالا ولم يعط مثالا على ذلك كقوله "ضميرك أقرب إلي الهدى ، ولا يخامرك الشك في أن الجماعة على ضلال إذا خالف أمرها ضميرك" وهذا تعميم مخل جدا
الكتاب يقدم نظريات دون براهين أو استدلال ويعرضها على أنها حقائق مسلم بها
أما القليل مما أعجبني في هذا الكتاب كالتالي
حديثه عن أثر التعبد في نفوس البشر
حديثه عن الشرك المقنع بأشياء قد تكون مباديء سامية جدا ولكنها لا تقع في الصراط المستقيم
أعجبني الحديث عن الولاء للجماعات وتقسيماته
وكما قلت من قبل مدخله في الحديث مع الملحدين
الكتاب يجب أن يتم قرائته بحرص شديد ولا أنصح بقرائته من قبل مبتديء في القراءة أو من ليس لديه معلومات كافية عن العقيدة الاسلامية والدين
No comments:
Post a Comment