Sunday, June 30, 2013

ملخص ما جاء في كتاب (المستقبل لهذا الدين / سيد قطب)ـ




1-   الإسلام منهج حياة
يوضح الكاتب في هذا القسم أن كل محاولات البشر عامة والصهيونية والنصرانية خاصة في حصر الإسلام في ركنه الروحاني والتعبدي وكفه عن التدخل في حياة البشر كمرحلة أولى تبوء بالفشل يوماً بعد يوم ، لأن من طبيعة هذا الدين ألا ينحصر وألا يقتصر عمله على جانب واحد دون الجوانب الأخرى فهو منهج متكامل للحياة ومن يبتعد عنه يقع في عبودية غير عبودية الله الواحد ، ويكون أي نظام بشري غير هذا النظام الإلهي محكوم عليه بالنقص والجهل وقصر الرؤية ، فكل نظام غيره هو نظام جاهلي سرعان ما يثبت فشله حتى وإن تقهقر البشر عن تطبيق منهج الإسلام فإنه حتماً سيعودون إليه لا محالة ليجتنبوا التصادم مع نواميس الكون التي لا تسير سوى وفق المنهج إلهي أيضاُ .

2-   كل دين منهج حياة
يبين الكاتب أنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد نظام إجتماعي بمفرده ودون أن ينبثق من نظام إعتقادي ، فعلى سبيل المثال الشيوعية ليست مجرد نظام إجتماعي إنما هي تصور إعتقادي يقوم على أساس مادية هذا الكون فيما يعرف بالمادية الجدلية وهو أنه هناك تناقضات تؤدي إلي كل التطورات والإنقلابات فيه كما تقوم الشيوعية على التفسير الإقتصادي للتاريخ ، ومن ثم فهي ليست مجرد نظام إجتماعي إنما هي نظام وتصور إعتقادي وبالتالي فإن كل دين هو منهج حياة وكل منهج حياة فهو دين ، فمن يسير على منهج الله فهو على دين الله ، ومن يسير على منهج وضعه الأمير أو الملك أو الشعب فهو على دين الأمير أو الملك أو الشعب .
وأوضح الكاتب أيضاً أنه لا يمكن حصر الدين (الذي هو منهج للحياة) في ركنه التعبدي الوجداني لأن بهذا التصور فأنت كأنك تقول أن الله عز وجل يختص بأمور الآخرة وأنزل منهج تعبدي لذلك بينما يختص آخرون بأمور الدنيا ومنهج الدنيا وهذا تصور باطل بل مضحك جدا وساذج لأبعد حد .
ثم يوضح أنه كل منهج وكل شريعة كانت منهج حياة للبشر من التوراة إلي الإنجيل إلي القرآن ومنذ سيدنا نوح إلي سيدنا محمد عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام .


3-   الفصام النكد
يتعرض المؤلف في هذا القسم إلي حقيقة الدين النصراني الذي هربت منه أوربا والذي كان ليس بدين وإنما هو دين وضعه الباباوات والقساوسة والمجمعات المقدسة في مواجهة بحر الشهوات التي غرقت فيها الدولة الرومانية مما جعل الكنيسة تعامل هذا الإنفلات الشهواني والإنكباب على الدنيا بمزيد من الرهبانية والحرمان من أي متع في الحيا وسرعان ما انهار هذا المفهوم بعد أن واجه الفطرة البشرية بشكل واضح وبعد أن وقع القساوسة أنفسهم ورجال الدين في الكبائر والرذائل وإقحام نظريات علمية وجغرافية بشرية في الكتاب المقدس وعدم وعدم أحقية تفسيرها سوى من خلال الكنيسة والتي سرعان ما انهارت أمام الإكتشافات العلمية والجغرافية على يد جاليليو وغيره فأنشئت محاكم التفتيش وتم قتل العلماء وحرقهم فكان من هنا أساس الفصام النكد .

4-   انتهى دور الرجل الأبيض
يعرض في هذا القسم المناهج الفكرية التي تؤثر على المواطن الغربي الأبيض سواء كان إنجليزياً أو فرنسياً أو سويدياً او روسياً أو أمريكياً ، حتى وإن إختلفت النظم من شيوعية إلي رأسمالية إلي أي نظام آخر فهو محتم عليه بالفناء ويجعل كل هؤلاء ومن على نفس هذه التركيبة الواحدة التي لا تهتم سوى بالجسد في حين أن الإنسان بفطرته يحتاج إلي شريعة مجتمعية وشريعة قلبية من مشكاة واحدة لتستقيم حياته دون أن يحدث الفصام النكد بين إنسانيته وروحه .
وقد عرض المؤلف الشيوعية كمثال على أنها اعتمدت على تطلعات مخالفة للفطرة ومثالية عالية دون أي أدنى رقابة أو قوانين فتكتشف بعدها أن هذه النظرية انهارت بالكامل ولم يتبق منها سوى الحكومة التي هي أصلا لا تعترف بقيامها في البداية ، ومن أسباب فشلها أنها لو كانت توافق الفطرة الإنسانية ما كانت هناك حاجة لحروب الإبادة التي حدثت لكل من يُشَك في ولائه للشيوعية .

5-   صيحات الخطر
ويعرض هنا المؤلف نموذجين لصيحات غربية - وهما مستر دالاس في كتابه حرب أم سلام وأليكسس كاريل في كتابه الإنسان ذلك المجهول – تستغيث من سطوة المادة عليهم وعدم وجدوى حصر البشرية في قفص العلم المحدود ، حيث أن علوم الجماد طغت على علوم الإنسان وعلوم المادة طغت على علوم الأحياء فأصبح كل شيء مادي لا يلقي للإنسان بالاً وسرعان ما ستنهار تلك الجتمعات الجاهلية أسرع من أختها . كما أشار مستر دالاس إلي سيطرة المادية في العالم ممن آثار الشيوعية وتسرب هذا الفكر إلي أمريكا وإهمال الإيمان والروح ، وهو ينتقد النظرية الشيوعية إنتقاداً شديداً ويقول في كتابه صراحة أن على العالم أن يعود إلي منهج إيماني قويم .

6-   المخلص
يسرد هنا أن مقومات وسمات الدين الذي يطلبه دكتور كاريل ومستر دالاس لا تنطبق سوى على هذا الدين (الإسلام) ، فهو الدين الذي طلبه دكتور كاريل الذي يخلص الإنسان من المادية الصناعية ومن سيطرة المادة والآلة على الإنسان ، وهو أيضاً ما أراده مستر دالاس في أنه لا يهمل الحياة الروحية للإنسان ولا يغرقه في المادية الشيوعية ولا الفردية الرأسمالية الأمريكية وهذا ما يقدمه الإسلام المخلص الذي يطلبه الغرب ولكنه يأباه !!!

7-   المستقبل لهذا الدين
يؤكد في الختام على أن بالرغم من كل تلك الركلات والضربات القاسية والحرب الشنيعة على الإسلام إلا أننا يجب أن نكون على ثقة تامة من أن المستقبل لهذا الدين ويستشهد بالعديد من النماذج في تاريخ الأمة من أزمات وحروب كان يقاتل فيها الإسلام منفرداً أعزلاً أمام جيوش عاتية من الصليبيين والتتار وغيرهم .

No comments:

Post a Comment